قرر منتدى "التساعية" الالكيان الصهيونيي الوزاري، بعد انتهاء اجتماعه مساء اليوم الثلاثاء، والذي ناقش تدهور الوضع الامني على الحدود مع قطاع غزة وسوريا، الالتزام بوقف اطلاق النار طالما التزمت الفصائل الفلسطينية بوقف اطلاق الصواريخ، والرد بقوة في حال عاد اطلاق الصواريخ من جديد، بحسب ما افادت إذاعة جيش الاحتلال.
وفي ذات الشأن قال الصحفي "ايلي بردنشتاين" من صحيفة معاريف، أنه بينما تنطلق من كل صوب مطالب لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة لحل المشكلة اطلاق الصواريخ مرة واحدة والى الأبد، يتبين أن "الكيان الصهيوني" تخشى من اتخاذ خطوة كهذه خوفاً من رد شديد من جانب مصر، لدرجة اعادة السفير الى القاهرة وتجميد العلاقات.
وكانت الصحيفة ذكرت، صباح اليوم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اليوم منتدى وزراء التسعة للبحث في الوضع في الجنوب وعلى الحدود السورية، ومع أن كل الخطط العسكرية لعملية في الجنوب جاهزة، إلا أنه منذ الآن مشكوك جداً أن يتخذ نتنياهو قرار لإخراجها الى حيز التنفيذ.
وأوضحت الصحيفة أن "الكيان الصهيوني" نقلت في اطار الاتصالات الجارية لوقف اطلاق النار، رسالة إلى مصر بأنه اذا لم تتوقف نار الصواريخ من قطاع غزة، ولم ينجح الوسيط المصرية في وقف النار، فإنها ستضطر الى الرد بشدة لدرجة حملة واسعة النطاق في غزة، للقضاء على خلايا اطلاق الصواريخ.
وأشارت الصحيفة الى أن تلك الرسالة جاءت على خلفية اقتراب الحملة الانتخابية للأحزاب الاسرائيلية لخوض الانتخابات العامة مطلع العام القادم، وخوف نتنياهو من ان يضعفه استمرار التصعيد في الساحة السياسية، فضلاً عن خشيته من الانزلاق في دوامة مواجهة مع غزة لا يعرف الخروج منها، ودون تحقيق هدفها بوقف اطلاق الصواريخ.