برنامج المواطن والمسئول يناقش العلاقة بين الطالب والمدرس
خانيونس/ جهاد أحمد
دعا تربويون واكاديميون واولياء امور الى ضرورة تحسين اوضاع المعلم ،واعادة النظر بأسس اختيار المعلمين والمناهج الجامعية الخاصة بتاهيلهم وفرد مساحة واسعة فى الاعلام والمساجد والمدارس لتعزيز القيم الاخلاقية التى بدات تتراجع بشكل لافت .جاء ذلك خلال مناقشة البرنامج الجماهيري المواطن والمسئول في حلقته الثامنة، قضية العلاقة بين الطالب والمدرس وسبل إعادة هيبة المدرس والتي تراجعت إلى حد ما في الآونة الأخيرة .
ودار النقاش الذي عقد ظهر اليوم الأربعاء بمركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بحضور من النخب التربوية وأولياء الأمور والمجتمع المحلي .
فيما تحدث ضيف اللقاء الدكتور محمود الحمضيات عميد كلية التربية وشئون الطلبة و الرئيس السابق لبرنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث الدولية بغزة حول دور التعليم في تقدم الأمم والرقي بها في مجالات الحضارة والمعرفة،وان أصل ذلك يعود إلى:
إعداد المعلم وتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لتأهيله منذ وقت مبكر، وحتى انتهاء التأهيل اللازم،واقترح أن يكون ذلك منذ التحاقه بالجامعة،حتى يعيش الجو المدرسي، وانه بعد توفير كل الإمكانيات والتجهيز للمعلم،ممكن أن نناقش أي قصور أو خلل عنده.
وتحدث د.الحمضيات حول صفات المعلم الشخصية والأكاديمية،والظروف المؤثرة في عطائه من اقتصادية وأمنية وسياسية،وان المعلم اقدر من غيره على الصبر والتأقلم أكثر من الطالب وأسرته،محذرا من عرض الفيديوهات وصور العنف والقتل لتأثيرها السلبي على عقلية الطفل الصغير.
وأكد الدكتور الحمضيات انه لا توجد حالات اعتداء من الطالب نحو المعلم لأنها نادرة جدة ولا تشكل ظاهرة،لان المجتمع الفلسطيني يتمسك بالعادات والتقاليد والمبادئ،مؤكدا على ضرورة ممارسة الإعلام لدوره الايجابي ونشر الوعي المجتمعي بشكل مستمر.
فيما تحدث الدكتور محمد أبو غانم المدير الإعلامي للمجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور بقطاع غزة، حول طرق التعامل مع الأطفال،والاهتمام بالعطف والمحبة والاحترام والعلاقة الإنسانية بين أفراد الأسرة ،وضرورة أن تتغير معاملة الطفل منذ الصغر وحتى الكبر في السن.
وطالب د.أبو غانم أولياء الأمور بالانخراط بدورات التربية الايجابية،لصياغة جيل جديد مفعم بالمحبة والثقة والاحترام والايجابية.
أما أ.مصطفى صيام مدير مدرسة الشهيد محمود المبحوح فأكد على أهمية العلاقة الايجابية بين المدير والمعلم والطالب،وانه مع توفر الجو المدرسي المجهز لممارسة الأنشطة اللا منهجية(خاصة بعد الحرب)،شاكرا جمعية الثقافة والفكر الحر على جهودها في مساندة المدرسة.
وبين أ.صيام أن مشاركة أولياء الأمور في أفراحهم وأتراحهم،زاد من أواصر المحبة والتفاهم بين المدرسة والمجتمع المحلي،وان كل ذلك ساهم في تقديم انجازات رائعة للمدرسة.
يذكر إن أ.مصطفى صيام فاز بأفضل مدير مدرسة متميز.
في النهاية أجملت مديرة اللقاء أ. هدى النواجحة مجموعة من التوصيات أبرزها :تجميل وتجهيز البيئة الدراسية وضرورة ترسيخ القيم في المجتمع من خلال البيت والمدرسة،ومنع ظاهرة الدروس الخصوصية وتهذيب سلوكيات الأطفال وحل مشكلاتهم بالطرق وفتح باب الحوار والنقاش البناء والهادف،لحل المشكلات المختلفة.
فيما شكر الحضور جميعا أ.نجوى الفرا (مديرة مركز نوار التربوي ) لدورها المميز وجهودها في خدمة المجتمع،ونشر الوعي والمساندة لكافة شرائح المجتمع .
[/size][/b]